الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية الباحث في الشأن الليبي رافع الطبيب يتحدث عن قطر والسعودية وتركيا ويحذر من عودة الارهابيين التونسيين

نشر في  07 ديسمبر 2016  (10:57)

حذر الجامعي والباحث في الشأن الليبي رافع الطبيب من خطورة عودة الارهابيين من بؤر التوتر في كل من سوريا والعراق. وقال رافع الطبيب على أمواج اذاعة راديوماد إن "الدم العراقي والدم السوري ليس أقل قيمة من الدم التونسي، وبالتالي يجب محاكمة الارهابيين التونسيين بطريقة أشنع من الطريقة العادية"!

وبيّن الطبيب أن تركيا لن تقبل ببقاء أي مجموعات إرهابية على أراضيها وبالتالي سيتم تصدير جميع الإرهابيين الذين كانوا موجودين في المنطقة الشرقية وتحديدا منطقة الجزيرة في سوريا وفي منطقة الأنبار وشمال العراق الى مناطقهم الأصلية، وهم سيعودون إلى ليبيا بالأساس..

وواصل الطبيب قائلا: "خلافا لتصورنا الذي يرى حدود تونس مرسومة بصفة واضحة، بالنسبة للإرهابيين هناك تواصل جغرافي وتواصل إنساني وتواصل لوجيستي.. إذا علمنا أنّ السلاح موجود في ليبيا والأموال موجودة أيضا في ليبيا فضلا عن الدعم الكافي والتواطؤ الغربي في ليبيا، وبالتالي لو يتم إعادة تجميع الإرهابيين في ليبيا ويتزامن ذلك مع تراخي في التعاطي الأمني مع هذا الملف في تونس، سيكون الأمر دقيقا للغاية".

وقال الطبيب: "لا لقبولهم ولا لتحيدهم، هناك دولة القانون والمؤسسات، هناك محاكمات ضرورية... ولا يمكن أن نعتبر أن الدم العراقي والدم السوري أقل قيمة من الدم التونسي... هؤلاء الإرهابيين تعدوا على تونس وعلى العراق وسوريا وبالتالي يجب محاكتهم بطريقة أشنع من الطريقة العادية! هؤلاء بايعوا دول أخرى ويريدون اليوم العودة الى تونس"!!

وأشار رافع الطبيب إلى أنّ عددا من مراكز البحوث تنكب حاليا على إيجاد أفضل الطرق للتعامل مع هؤلاء الإرهابيين.. وقال: "أوّل الأشياء في نظري هي المحاسبة، إذ لا يمكن التعامل معهم كمجرد مجرمين، فلا يمكن أن ننسى الأفغان العرب الذين فجروا مصر وفجروا الجزائر في العشرية السوداء.. هؤلاء المنهزمين الذين سيعودون بعدما كانوا ينتمون الى جبهة النصرة وأنصار الشريعة، سيعودون بأموال التنظيم، هناك معطى آخر هو تدخل بعض البلدان بشكل سافر، السعودية تساند شخصا مثل ربيع المدخلي! قطر قالت إنّها ستسلح المعارضة السورية حتى لو تخلت عنها الولايات المتحدة.. يعني هناك أجندات إقليمية واضحة لا يمكن أن نتغاضى عنها، ولا يمكن أن نقول أنّ هؤلاء الأشخاص ليسوا إلاّ تونسيين ويتم لملمة الموضوع! هنا أخطار كبيرة، ومن يتحدثون عن تغيير تكتيكي للإرهابيين في تونس ليسوا مخطئين.. يجب أن نكون حذرين ومستعدين لمواجهة «المفخخات».